project:

المزاوجة التيپوغرافية للخط الطباعي العربي

١٠ مصممين عرب وهولنديين يصممون حروف طباعية عربية مرافقة لحروف لاتينية

Enlarge

Typographic Matchmaking project 01- detail of book cover -

اطلاق هذا المشروع الريادي.

تمّت مناقشة مشروع «المزاوجة التيپوغرافية للخط الطباعي» في بادئ الأمر مع عدد من المصمّمين الهولنديين خلال مؤتمر ATypI في براغ , في أيلول/سبتمبر 2004. وتُرجمت هذه المناقشة الى مشروع له مُلّخص تصميمي عملي ومحدّد. ففي نيسان/أبريل 2005، بادرت «مؤسسة خط» Khatt Foundation في إطلاق مشروع «المزاوجة التيپوغرافية للخط الطباعي» برئاسة وتنسيق هدى سميتسهوزين أبي فارس. وتمت دعوة خمسة مصممين هولنديين مخضرمين بحيث ان كل واحد من هؤلاء الخمسة شكّل فريق مع أحد المصممين العرب الناشئين او المعروفين. والهدف من هذا هو تسهيل التعاون بين المصممين العرب والهولنديين من أجل تصميم خطوط طباعية عربية تصبح بذلك جزءاً من عائلات الخط الحالية للمصممين الهولنديين. شكّل المصممون المشاركون الفِرق التالية: خيرارد أونغر مع نادين شاهين، فريد سمايرز مع لارا أسود خوري، مارتن مايور مع پاسكال زغبي، لوكاس دو خروت مع منير الشعراني، وپيتر بيلاك مع طارق عتريسي. تمّ تطابق المصممين مع بعضهم البعض تِبعاً لأسلوبهم الجمالي ولشخصيتهم وخبرتهم، وذلك من أجل تعاون سَلِسْ ومثمر.

كانت التحديّات الأولية لهذا المشروع كبيرة. أولاً، طلب العمل المشترك بين مُصّمِمَيْن لم يعملوا سويًّا من قبل، هو أمر خارج عن المألوف، فعادةً ما تكون عملية تصميم الخط محاولة فردية وأحاديّة الشكل. ثانياً، محاولة جمع مصممين ينتميان الى خلفيات ثقافية مختلفة، وغالباً ما يعيشان في بلدين مختلفين، خلقت تعقيدات طفيفة أخرى كوجوب السفر ليتمكّن الإثنان من التقابل شخصياً، أو التواصل عن بعد من خلال الهاتف أو البريد الإلكتروني. ثالثاً، خبرة المصمّمين في كل فريق متنّوعة وغنية، تتراوح بين معرفة تقنية متقدّمة بشكلٍ كبير الى خبرة في التصميم والى الإجادة في اللغة والكتابة العربية. خلقت هذه الخبرة الأخيرة توازناً مثير للإهتمام من حيث توزيع الخبرات في كل فريق، وأدّت الى إعتماد متبادل مثمر بين أفراده، حيث أن لدى كل شريك أشياء جديدة ليتعلمّها من المشروع التجريبي هذا. فالهدف البعيد المدى من هذا المشروع هو تقديم مثل يُحتذى به واقتراح أساليب فعّالة، ومعايير وأصول في تصميم وانتاج خطوط عربية محترفة. فالإختبارات والمشاكل والتطورات التي واجهها كل فريق خلال عملية البحث والتصميم طرحت بعض الأسئلة (التي نأمل ان نتمكّن من البحث فيها قُدُماً خلال مشاريع قادمة، ومع مصممين آخرين). كما ساهمت هذه التحديات بطرح بعض الحلول وإزالة اللغز حول عملية تصميم وانتاج الخط الطباعي العربي.